بوجمعة أخليفي رحمه الله


بوجمعة أخليفي رحمه الله

المصدر : رمضان بنسعدون

الهند الصباغ ، و العصامي السياسي ، الثقافي الموسوعي و الفكاهي..

هو بوجمعة أخليفي من مواليد ثلاثينات القرن المنصرم بعين بني مطهر ملقب بالهند ترعرع بين أحضان عائلة الصديق الفلالي مع المرحومين الطيب و البشير و المختار و بقية العائلة بدوار أولاد حمادي عُرف المرحوم الهند بخفة دمه و حيويته و نشاطه و حكمه الناذرة كما أنه كان من فطاحلة النكتة و المزحة و الرد التلقائي فضلا على أنه كان من القلائل المتابعين للسياسة الدولية عبر أخبار إذاعة لندن الدولية حيث كان يسهر الليل في متابعة ما جد من أخبار و أحداث دولية و خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية عبر جهاز راديو قديم مفكك الإطار و كلما حاورته تجده نابغة و ذا فكر موسوعي من كافة الثقافات ، ثوري الفكر غير مداهن أو مهادن حتى أنه كان يصبغ منزل أحد أعيان المدينة و كان يماطله في أداء مستحقات عمله فصعد إلى سطح المنزل و طلب منه أجر عمله بعد إسدال دلو عبر حبل قائلا له بعبارة

" غي تحط لي حسابي و نطلعه فالبيدو و إلا غادي نرمي راسي من فوق" و في السياق ذاته عرف المرحوم بوجمعة الهند بحرفته كصباغ ماهر كان يعشق شرب الشاي مع (السبسي) و له ولع كبير في الخوض في أمور السياسة يحكى أنه في إحدى الجلسات بأحد مقاهي زنقة فاس بعين بني مطهر بينما كان جالسا بالقرب من مثقفين كانوا يتحاورون حول حظوظ إنضمام المغرب إلى السوق الأوروبية المشتركة في عهد الحسن الثاني .. فأجابهم بمقولته الشهيرة " واش المغرب غادي ينظم للسوق الأوروبية المشتركة بالطاجين المراكشي".. وافته المنية في بداية الألفين رحمه الله

و لديه العديد من محطات الفكاهة سنحكيها فيما بعد عبر حلقات في "عين بني مطهر بوابة المغرب الشرقية ..ذاكرة و آفاق .."

****************************

قيل عن الهند رحمه الله

****************************

رحمه الله له عديد من الوصلات الفكاهية من بينها انه كان يصبغ حائط واستنفذ مواد الصباغة ولم ينهي صباغة الحائط ووضعة نقط متقطع على الحائط وكتب بعدها الى اخره

****************************

كان يعشق صيد السمك بالواد الشارف ، رجل طيب رحمه الله

****************************

الهند هو إبن عم عامر خلفاوي وشقيقه هو بوزيان أخليفي الذي كان يعمل بفرنسا والذي تربا وترعرع بخيمة عامر خلفاوي كونه كان يتيما منذ الطفولة وهو كذلك إبن عم محجوبة والزاهوم رحمهم الله جميعا

****************************

أعرفه جيدا كان صاحب نكته وكلامه كل حكم ، عاش أبيا كريم النفس يحب الجميع ويحبه الجميع . عرف بعدة قصص ومواقف مازال يتداولها أهل بركم . رحمه الله ورحم الله الأستاذ البشير بن الصديق الذي إعتنى به كثيراً سيما في الفترة الأخيرة من حياته . شكرا لك السي العايدي كونك تعرج بنا بين الفينة والأخرى لإستحضار مثل هؤلاء الاشخاص الذين أغنوا الذاكرة المحلية للمدينة .

****************************

Il était un génie rahimaho allah de thé et de sebssi de la politique internationale

تاريخ النشر : 2018/03/31م