عمر بنجلون آثر النضال عن كرسي الوزارة من أجل أن يعيش الشعب بكرامة


عمر بنجلون آثر النضال عن كرسي الوزارة من أجل أن يعيش الشعب بكرامة

المصدر : رمضان بنسعدون

كثيرون هم من لا يعرفون المرحوم "عمر بنجلون" شهيد صحافة الإتحاد الإشتراكي التي كانت صاحبة الريادة في الزمن الإعلامي المغربي منذ خمسينيات القرن المنفلت و لم تكن تضاهيها أية جريدة طيلة التاريخ المغربي في عهد الإستقلال جنبا إلى جنب مع جريدة العلم إلى غاية 1999 حيث بدأت الصباح كأول جريدة مستقلة ..و بالرغم من ذلك فلا زالت جريدة الإتحاد الإشتراكي في قلوب كل المغاربة معلمة الأجيال في مجال الصحافة..

قلت بأن عمر بنجلون هرم من أهرامات النضال الوطني ببلادنا في وقت كان فيه سعر الكلمة غاليا بحيث أن عمر كان الشخصية المحورية الأبرز خلال التاريخ النضالي ببلادنا فتأثير عمر على حياتي و سلوكي و مواقفي حاضرة في وجداني منذ أن سمعت بعمر في العام 1975..

فعمر بنجلون عرض عليه الإستوزار لكن أثرت فيه المؤثرات الإيجابية لمناضل عاصر كبار الشخصيات السياسية ببلادنا فلم تصرفه بساطته و أخلاقه و نضاله و طبيعته الإنسانية ليستأثر بزخرف الموقع الوزاري و بهرجة المكان فأبى إلا أن يبقى سائرا في درب النضال فأبى و استعصم إلا أن يبقى بين الشعب يصرخ بغرض الدفاع عن حقوق المواطن المغربي المقهور و المغلوب على أمره للحصول على حقوقه الساسية في الحرية و العيش بكرامة معززا في وطنه دون خوف أو وجل..

عمر بنجلون هو من مواليد عين بني مطهر في العام 1934 درس بها و إنتقل إلى وجدة لإستكمال دراسته الثانوية بثانوية عبد المومن و كان يغار منه الوجديون لنبوغه في الدراسة ..و أدى ضريبة النضال بإستشهاده بأحد شوارع الدار البيضاء من قبل يد غادرة في ديسمبر من العام 1975 توفي في العام الذي لقي أبن أخيه كريم بنجلون مصرعه عن طريق جريمة نكراء إهتز لها المغرب برمته أنذاك ..

تاريخ النشر : 2017/06/22م