حمزة عابد رحمه الله

مصدر الصورة : مولاي عبد الحميد إسماعيلي

حمزة عابد من رجالات الحركة الوطنية بعين بني مطهر ـ صاحب التضحيات في سبيل المبادئ الشريفة.

نسبه : عابد حمزة بن الحاج النعيمي بن الماحي بن رمضان، من قبيلة بني مطهر فرقة أولاد حمادي

قيل عنه

****************************

نعم الوطني القحّ و السياسي المحنك .كان وطنياً و مناضلا إتحادياً من الدرجة الممتازة

****************************

بالحبيب مصطفى

نعم إنه الصديق الحميم لأبي رحمة الله عليهم ورفيق دربه في النضال ما زلت أذكر وأنا صغير يأتي عمي حمزة لمنزلنا. ويتحدث هو و أبي إلا على المواضيع السياسية وما كان مطروح آنذاك في أواخر السبعينيات مباشرة بعد خلق الجماعات المحلية أنصت إليهم واذا تفوهت بكلمة لعمي حمزة بالحرف ولا زيادة " سكت اولد الكلب ومرات ينادي أمي. ‘ عَربيَة أَبنت عَمي دَرْتِيشْ غْدَا ‘ يقصد وجبة الغداء "

ظل عمي حمزة وأبي أكثر من أخوين وكان يأتينا الى مدينة جرادة وهو يمتطي دراجة نارية وذلك بعد أن تمّ إجلاء أبي إلى جرادة بحجة أنه تعاون مع الإستقلاليين خلال المظاهرات التي وقعت والإغتيالات وقت إحتجاج الإستقلاليين على خطف أحد الأعضاء لتكوين تشكيلة المكتب ليفوز حزب الأحراربالرئاسة في شخص بن الطيب بنسعيد.

نعم عمي حمزة أيتها الروح الطاهرة لقد نسيتك وأعدك أني ساستدرك في. مناسبات آتية لأقف وقفة إجلال و إكبار لك ولكل من نسيت ذكرهم.

رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه عشت كريما مرفرع الرأس. مناضلاً شريفاً. ولي شَرفْ وأنا صغير كم قبَّلت يديك ورأسك. أُرقد بسلام فقد خلَّفت إبنا يسير على الدرب أرجو الله أن نوفق في لم شملنا لنعود كلمة واحدة صفاً واحداً لصد كل من يريد طمس التاريخ. ولله الحمد أرقدوا أبي وعمي حمزة وكل الوطنيين نحن في الساحة بإختلافنا وإتفاقنا نحن هنا.

عابد حمزة من بين المُقاومين وقد سجنَهُ الإستعمار الفرنسي هو بالحبيب محمد بن مبارك و عبد الرحمان ولد البَختاوية.

كذلك في الثمانينيات كان مُستشار بجماعة عين بي مطهر لمدة ولايَتين

****************************

كل ما يتعلق بإبن عمى حمزة لا يمكن جرده في أيام وليالي لأنه كان بالفعل خير إبن بار و من خيرة شباب الثورة الوطنية التي أعقبت نفي المغفور له محمد الخامس. لقد عانى التعذيب القاسي والسجن المشدد من أجل وطنه وبعد الإستقلال نؤي بنفسه عن المشاركات المزيفة وإنخرط مبكراً في إنتفاضة 58/59 وساهم في نشر الوعي الديمقراطي بواسطة الإتحاد الوطني للقوات الشعبية في بلدتنا الصغيرة والمحرومة من كل شيء. رحمك الله برحمته الواسعة إبن عمي حمزة وأدخلك فسيح جناته