عائلة بنجلون و ما أسدته من خدمات جلى بعين بني مطهر

المصدر : رمضان بنسعدون

عرفت عائلة بنجلون بعين بني مطهر من خلال الرمز في النضال بالمغرب عمر بنجلون الذي آثر الدفاع عن حقوق الإنسان عن كرسي الإستوزار الذي عرض عليه من طرف الحسن الثاني رحمه الله ، و أدى ضريبة الحركة النضالية من أجل إنعتاق الشعوب من الإستبداد و إنتهاك حقوقهم بالتعرض للإغتيال في العام 1975 في ظروف جد غامضة أنذاك كونه ساهم بشكل كبير في المؤتمر الإستثنائي لحزب الإتحاد الإشتراكي في العام 1975 و كان يعتبر قُطبا سياسيا و دعامة أساسية فيه و كان منظرا و حكيما في السياسة الإشتراكية على المستوى الدولي بمعية الأقطاب السياسيين بالإتحاد الإشتراكي المهدي بنبركة عبد الرحيم بوعبيد ، الشرقاوي ، اليازغي و اللائحة طويلة ..

مما جعل الإتحاديين تحت مقصلة سنوات الرصاص .. و كذا الخدمات الجليلة التي أسداها الزوبير بنجلون لبلدة عين بني مطهر سواء في الرياضة ، الفلاحة و التعليم كثيراً ما كنت ألتقي به لدى زيارته لعين بني مطهر بمقهى التجارة في العشرية الأولى من الألفية 3 و لما نتجاذب أطراف الحديث و تعود بنا الذاكرة إلى الوراء كان يقول لي بالحرف الواحد
" En a fait que du bien aux gens "
وافته المنية في العام 2017

علاوة على أن الوالد السي محمد بنجلون كان يشتغل بالمكتب الوطني للكهرباء أتذكره في أخر أيامه قبل رحيله عن عين بني مطهر كان يرتدي لباسا أسودا و طربوشاً أحمر و بيده خيزرانة و لا يكاد يفارقه سلوقي في تجواله بالبلدة كان يأتي لمجالسة السي بوجمعة الحداد الذي كنت أعينه في نفخ كير الحدادة كانا يتجاذبان أطراف الحديث أما أنا فكنت أصيخ السمع لتسجيل الأحداث في الذاكرة حينها .. و أتذكر أن فؤاد و أمين إبني الزوبير كانا يمداني بصور لاعبي كرة القدم في البطولة المغربية لاهتمامهما بالكرة كونهما كان يعيشان في وسط رياضي ،

فؤاد لا يزال يتعامل مع أبناء بلدة عين بني مطهر بإسداء الخدمات الجلى لهم من خلال عمله بصندوق الضمان الاجتماعي بوجدة و آمين أتى بلدته التي نشأ و ترعرع في أحضانها بمعية والده الزوبير قيد حياته لطلب مساعدته للحضوة بمقعد برلماني خلال الإنتخابات التشريعية للعام 2007 لكن أبناء عين بني مطهر خيبوا آماله بخلفهم للوعد .. آمين بنجلون "كادر" أنجبته عين بني مطهر لديه خبرة في الإستشارة و التكوين في أنماط التغييرات ذات القيمة المضافة و لديه خبرة ضمن الأكاديمية الدولية للطيران إيرباص و مخطط في مجموعة الأسواق الممتازة و غيرها ..

يعيش مهاجرا بفرنسا بمعية أبناء بلدة عين بني مطهر .. و ما يؤسف له أن عائلة بنجلون فجعت مرتين في العام 1975 بإغتيال المناضل الرمز عمر بنجلون و الجريمة الشنعاء التي هزت عين بني مطهر و المغرب التي إستهدفت كريم بنجلون الذي كان يدرس معي رحمه الله ..

عائلة بنجلون بعين بني مطهر كانت عائلة مثقفة ، ذات أخلاق فاضلة أسدت خدمات جليلة للإنسانية لا زالت في ذاكرة ليس فقط بالبلدة بل بكامل الوطن .. رحم الذين فقدناهم منها و أطال الله في أعمار الآخرين ..